عذراً رَسُـوْلَ الله
[align=center]
حملتُ بحراً من الأحزان في صدري وسال دمعي على الخديـن والنحْر
حقاً هجــاءُ رســـولِ الله أرّقَني َكوَى الفـؤادَ بنـار المُهْلِ والقِطْر
إنّي سمعتُ وليتَ الأذنَ ما سمعـــتْ ما قِيل في سيــِّد الكونين من نُكْرِ
هم ينقصون رسـولَ الله من حَسَـدٍ هو المغيث كماء النــهرِ للقـَـفْرِ
هم ينقصون حبيبَ الله منـــزلةً هي المنازلُ تسمو عند ذي القـَدْرِ
فكيفَ تهْجــعُ عينٌ بعدما عرفتْ وكيف يهنأُ جفنٌ من أذى الغـدرِ
عذراً حبيبي رسـولَ الله وا خجلاً ماذا يفيد صدىً في ذا الذي يجري؟
عذراً حبيبي رسـولَ الله وا أسفاً هذا النـداء وماذا بعد لا أدري؟؟
أنت الحبيب الذي عمّت بشائره كل الوجـوه ودنيا البرِّ والبــحر
بدرٌ أضاء لنا الظلـماءَ طلعتُهُ فكيف يُنكر وَغْدٌ روعةَ البــدْرِ
شمسٌ ينـيرُ لنا الدنيا بأكملها ومن يداني رسـولَ الله في قـَدْرِ
كلّ المكارم جاءت من ندى يـدهِ ومَنْ سِواهُ لذخرٍ في دنـا الذُّخْــر
هذي الشمائل تبكي وهي نادبةٌ هذي الفضائل ترثي و هي في قَهْرِ
كلٌّ يفدّي رســولَ الله خافقَهُ ويكثرُ القـولَ بالتنديد و الثـــأْرِ
لسنا جبالاً يخاف البغيُ ثورتنا شِبه الغثـــاءُ بماء السيلِ والنهرِ
ِ
إنا ضعفنا وهذا سرّ ذِلّتـِــنا يا لَلضعيـفِ ويا لَلضْعفِ كم يغري
إنّا ضعفنا وليلُ الذلَّ يلحفُنــا راح الهـوان إلى أعتابـنا يجري
ماتتْ ضمائرُنا صرْنا بلا همم فُلتْ عزائمــنا سيقتْ إلى النحرِ
هذي ركائبنا َكلَّتْ وما عَرَفتْ أنَّ الطريـقَ إلى العليـاء بالصـبر
أمَا عرفْنا لهذا الوهنِ من سبب ٍ ولِمْ نهانُ بسيـف الشرك والكــفرِ
أما عرفنا وحيفُ الغرب يذبحُنا هذي كتــائبـهم أوّاهُ كم تَفْرِي
إنَّا جَهِلْنا وراح البغيُ ينحرنا في السرّ حيناً وأخرى بات في الجهر
نحن الذيـن أضعنا سرّ قوتنا وما عرفنـا لذاك السـرّ من سِحْر
ليست بهارج ما في الكون تنفعنا كم قد عكفنا على أوهامـها نسري
تقدُّمُ الغرب وَهْنٌ في بصـائرِنا أما صحوْنا وطعنُ الغدرِ في الظهر
عذراً حبيبي رسولَ الله من عِذَرِي وليس ينفــع عُذْرٌ في دنا العُــذر
وليس يصلح قولٌ مكر غاصبنا غير الجيــوشِ وخيـلَ الكرِّ والفرِّ
ليت البشائرَ تحيي بعض همَّتنا حتَّى ندكَّ عروش الزَّور والجَــوْرِ
هذي كتـائب جيشِ الله قادمةٌ حبلى بها غدنا عتـقاً من الأســر
هلَّت علينا طيوفٌ من شبيبتنا راحتْ تزيـلُ تلالَ الهمِّ عن صدري
جاءت تعيـدُ لنا الآفاقَ مزهرةً جاءت تَردُّ نُضارَ الورد و النــوْرِ
إن الجهاد يبثُّ الرُّعبَ في دمهم هو الطريـقُ لنــيل الحقِّ والنَّصْرِ
لِمْ لِمْ ضَعُفْنَا وهل فرسانُنا تعِبوا بنا إليهم نزيلُ الوِزْر(1) بالوِزْر ِ(2)
أينَ العلومُ التي ضاعتْ ويا أسفي أم أين أينَ وسامُ العزّ والفَــخْرِ
هيا تعـالوا نعرِّ سرَّ ذِلْتِـــنا صرنا مُوَاتــــاً بلا لحْدٍ ولا قَبْرِ
حتى كأنَّا بلا عزمٍ ولا حلُــمٍ ولا سموْنا إلى الآفـاق في الدَّهْرِ
إذْما أردنا بحـق قهرَ غاصبنا سرْنا حثيثاً بدرب الجـِدّ والحِذْر
إنّ التهاونَ إثـمٌ في شريعتنا هو الطريقُ لبابُ القـفر والفـقر
نورُ الكواكبِ شعتْ في ضمائرنا سنرفعُ الهــامَ في عزٍّ وفي فَخْر ِ
إنّ الشباب هم الآمالُ في غدنا بهم نسيرُ إلى التوحيــد والنصر
بهم تعود لنــا الدنيا مبشِّرة ويجتنى الشُّهدُ من ورْدٍ ومنْ زهرِ
أنتم براعم نَـوْر ٍ في حديقتنا بكم يـــعودُ بريــقُ الدرِّ للدُّر
هيا تعالوا لمجد العلم نرفعه والعلم باب إلى العليـاء في العصر
لا ليس ينفعنا لهـوٌ ولا دعةٌ قوموا جميعاً نُشدْ بنياننا الفكـري
نحيا بعزّ جميعاً عند يقظتنا وغاية الذلّ في صمْتٍ بنــا يُزْرِي
صلى عليك حبيبَ الخلقِ خالقُنا بك الخلاصُ من الطغيـانِ والشرّ
هو الرسول الذي في القلب مسكنه ومن سواه ليـــومَ الحشْر والنشْرِ
حانت بذكر رسول الله سكرتُنا وليـس بعدك سكرٌ في دنا الُّسـكر
أجل يعطِّرُ هذا الكـون حبُّكمُ يا من تعطِّر عِطْرَ العِطْرِ بالعـطْر ِِ
عفواً أبوسُ ثرى ما كان من أثرٍ وأمرغُ الخـدَّ في أعتابكم عمري
علّي أكونُ لحينٍ بعضَ خادمكم ويمّحي بعـدها في لحظة ذِكْري[/